فصل: قال ابن الجوزي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والثاني: أن يكون المراد منه الذي نبت، ولكنه لم يترعرع، ولم يهتز.
وإنما هو في أول بروزه من الأرض ومبدأ حدوثه، فإذا نزل المطر عليه، واختلط بذلك المطر، أي اتصل كل واحد منهما بالآخر اهتز ذلك النبات وربا وحسن، وكمل واكتسى كمال الرونق والزينة، وهو المراد من قوله تعالى: {حتى إِذَا أَخَذَتِ الأرض زُخْرُفَهَا وازينت} وذلك لأن التزخرف عبارة عن كمال حسن الشيء.
فجعلت الأرض آخذة زخرفها على التشبيه بالعروس إذا لبست الثياب الفاخرة من كل لون، وتزينت بجميع الألوان الممكنة في الزينة من حمرة وخضرة وصفرة وذهبية وبياض، ولا شك أنه متى صار البستان على هذا الوجه، وبهذه الصفة، فإنه يفرح به المالك ويعظم رجاؤه في الانتفاع به، ويصير قلبه مستغرقًا فيه، ثم إنه تعالى يرسل على هذا البستان العجيب آفة عظيمة دفعة واحدة في ليل أو نهار من برد، أو ريح أو سيل، فصارت تلك الأشجار والزروع باطلة هالكة كأنها ما حصلت ألبتة.
فلا شك أنه تعظم حسرة مالك ذلك البستان ويشتد حزنه، فكذلك من وضع قلبه على لذات الدنيا وطيباتها، فإذا فاتته تلك الأشياء يعظم حزنه وتلهفه عليها.
واعلم أن تشبيه الحياة الدنيا بهذا النبات يحتمل وجوهًا لخصها القاضي رحمه الله تعالى.
الوجه الأول: أن عاقبة هذه الحياة الدنيا التي ينفقها المرء في باب الدنيا كعاقبة هذا النبات الذي حين عظم الرجاء في الانتفاع به وقع اليأس منه، لأن الغالب أن المتمسك بالدنيا إذا وضع عليها قلبه وعظمت رغبته فيها يأتيه الموت.
وهو معنى قوله تعالى: {حتى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أخذناهم بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ} [الأنعام: 44] خاسرون الدنيا، وقد أنفقوا أعمارهم فيها، وخاسرون من الآخرة، مع أنهم متوجهون إليها.
والوجه الثاني: في التشبيه أنه تعالى بين أنه كما لم يحصل لذلك الزرع عاقبة تحمد، فكذلك المغتر بالدنيا المحب لها لا يحصل له عاقبة تحمد.
والوجه الثالث: أن يكون وجه التشبيه مثل قوله سبحانه: {وَقَدِمْنَا إلى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا} [الفرقان: 23] فلما صار سعي هذا الزراع باطلًا بسبب حدوث الأسباب المهلكة، فكذلك سعي المغتر بالدنيا.
والوجه الرابع: أن مالك ذلك البستان لما عمره بأتعاب النفس وكد الروح، وعلق قلبه على الانتفاع به، فإذا حدث ذلك السبب المهلك، وصار العناء الشديد الذي تحمله في الماضي سببًا لحصول الشقاء الشديد له في المستقبل، وهو ما يحصل له في قلبه من الحسرات.
فكذلك حال من وضع قلبه على الدنيا وأتعب نفسه في تحصيلها، فإذا مات، وفاته كل ما نال، صار العناء الذي تحمله في تحصيل أسباب الدنيا، سببًا لحصول الشقاء العظيم له في الآخرة.
والوجه الخامس: لعله تعالى إنما ضرب هذا المثل لمن لا يؤمن بالمعاد، وذلك لأنا نرى الزرع الذي قد انتهى إلى الغاية القصوى في التربية، قد بلغ الغاية في الزينة والحسن.
ثم يعرض للأرض المتزينة به آفة، فيزول ذلك الحسن بالكلية، ثم تصير تلك الأرض موصوفة بتلك الزينة مرة أخرى.
فذكر هذا المثال ليدل عل أن من قدر على ذلك، كان قادرًا على إعادة الأحياء في الآخرة ليجازيهم على أعمالهم، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر.
المسألة الثانية:
المثل: قول يشبه به حال الثاني بالأول، ويجوز أن يكون المراد من المثل الصفة.
والتقدير: إنما صفة الحياة الدنيا.
وأما قوله: {وازينت} فقال الزجاج: يعني تزينت فأدغمت التاء في الزاي وسكنت الزاي فاجتلب لها ألف الوصل، وهذا مثل ما ذكرنا في قوله: {ادارأتم} [البقرة: 72] {اداركوا} [الأعراف: 38].
وأما قوله: {وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} فقال ابن عباس رضي الله عنهما: يريد أن أهل تلك الأرض قادرون على حصادها وتحصيل ثمراتها.
والتحقيق أن الضمير وإن كان في الظاهر عائدًا إلى الأرض، إلا أنه عائد إلى النبات الموجود في الأرض.
وأما قوله: {أَتَاهَا أَمْرُنَا} فقال ابن عباس رضي الله عنهما: يريد عذابنا.
والتحقيق أن المعنى أتاها أمرنا بهلاكها.
وقوله: {فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا} قال ابن عباس: لا شيء فيها، وقال الضحاك: يعني المحصود.
وعلى هذا، المراد بالحصيد الأرض التي حصد نبتها، ويجوز أن يكون المراد بالحصيد النبات، قال أبو عبيدة: الحصيد المستأصل، وقال غيره: الحصيد المقطوع والمقلوع.
وقوله: {كَأَن لَّمْ تَغْنَ بالامس} قال الليث: يقال للشيء إذا فنى: كأن لم يغن بالأمس.
أي كأن لم يكن من قولهم غني القوم في دارهم، إذا أقاموا بها، وعلى هذا الوجه يكون هذا صفة للنبات.
وقال الزجاج: معناه: كأن لم تعمر بالأمس، وعلى هذا الوجه فالمراد هو الأرض، وقوله: {كذلك نُفَصّلُ الآيات} أي نذكر واحدة منها بعد الأخرى، على الترتيب.
ليكون تواليها وكثرتها سببًا لقوة اليقين، وموجبًا لزوال الشك والشبهة. اهـ.

.قال السمرقندي:

ثم ضرب للحياة الدنيا مثلًا فقال: {إِنَّمَا مَثَلُ الحياة الدنيا}، يعني: في فنائها وبقائها، {كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السماء}، يعني: المطر، {فاختلط بِهِ نَبَاتُ الأرض}، يعني: يدخل الماء في الأرض فينبت به النبات، فاتصل كل واحد بالآخر فاختلط.
{مِمَّا يَأْكُلُ الناس والانعام}، يعني: مما يأكل الناس من الحبوب والثمار، ومما تأكل الأنعام والدواب من العشب والكلأ.
{حتى إِذَا أَخَذَتِ الأرض زُخْرُفَهَا}، يعني: زينتها، {وازينت}، يعني: حسنت بألوان النبات؛ وأصله تزينت فحذفت التاء وأقيم التشديد مقامها.
وهذا كقوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الحاقة} [الحاقة: 3] وأصله تدارك.
{وَظَنَّ أَهْلُهَا}، يعني: وحسب أهل الزرع {أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا}، يعني: على غلاتها وأنها ستتم لهم الآن.
{أَتَاهَا أَمْرُنَا}، يعني: عذابنا {لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا}؛ قال أبو عبيدة: الحصيد المستأصل، ويقال: الحصيد كحصيد السيف.
{كَأَن لَّمْ تَغْنَ بالامس}، يعني: صار كأن لم يكن بالأمس، فكذلك الدنيا والإنسان يجمع المال ويشتري الضياع ويبني البنيان، فيظن أنه قد نال مقصده، فيأتيه الموت فيصير كأنه لم يكن أو رجل ولد له مولود.
فإذا بلغ فظن أنه قد نال مقصوده، فيموت ويصير كأنه لم يكن.
{كذلك نُفَصّلُ الآيات}، يعني: نبين علامات غرور الدنيا وزوالها، لكيلا يغتروا ونبيِّن بقاء الآخرة ليطلبوها {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} بأمثال القرآن ويعتبرون بها. اهـ.

.قال الثعلبي:

{إِنَّمَا مَثَلُ الحياة الدنيا} في فنائها وزوالها {كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السماء فاختلط بِهِ نَبَاتُ الأرض مِمَّا يَأْكُلُ الناس} من الحبوب والبقول والثمار {والأنعام} من الحشيش والمراعي.
{حتى إِذَا أَخَذَتِ الأرض زُخْرُفَهَا} حسنها وبهجتها {وازينت} هذا قراءة العامة، وتصديقها قراءة عبد الله بن مسعود: وتزينت، وقرأ أبو عثمان النهدي والضحاك: وأزّانت على وزن اجّازت قال عوف بن أبي جميلة: كان أشياخنا يقرأونها كذلك وازيانت نحو اسوادّت، وقرأ أبو رجاء وأبو العالية والشعبي والحسن والأعرج: وأزينت على وزن أفعلت مقطوعة الألف بالتخفيف، قال قطرب: معناه: أتت بالزينة عليها، كقولهم: أحبّ فأذمّ واذكرت المرأة فأنثت {وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} أخبر عن الأرض ويعني للنبات إذ كان مفهومًا وقيل: ردّه إلى الغلّة وقيل: إلى الزينة {أَتَاهَا أَمْرُنَا} قضاؤنا بهلاكها {لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا} مقطوعة مقلوعة وهي محصورة صرفت إلى حصيد {كَأَن لَّمْ تَغْنَ} تكن، وأصلة من غني المكان إذا أقام فيه وعمّره، وقال مقاتل: تغم، وقرأها العامة: تغن بالتاء لتأنيث الأرض، وقرأها قتادة بالياء يذهب به إلى الزخرف {كذلك نُفَصِّلُ الآيات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {... فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا} فيه وجهان:
أحدهما: ذاهبًا.
الثاني: يابسًا.
{كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِألأَمْسِ} فيه أربعه تأويلات:
أحدها: كأن لم تعمر بالأمس، قاله الكلبي.
الثاني: كأنه لم تعش بالأمس، قاله قتادة، ومنه قول لبيد:
وغنيت سبتًا بعد مجرى داحس ** لو كان للنفس اللجوج خلود

الثالث: كأن لم تقم بالأمس، ومن قولهم غنى فلان بالمكان إذا أقام فيه، قاله عليّ بن عيسى.
الرابع كأن لم تنعم بالأمس، قاله قتادة أيضًا. اهـ.

.قال ابن عطية:

{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ}
المعنى: {إنما مثل} تفاخر الحياة الدنيا وزينتها بالمال والبنين إذ يصير ذلك إلى الفناء كمطر نزل من السماء {فاختلط} ووقف هنا بعض القراء على معنى، فاختلط الماء بالأرض ثم استأنف به {نبات الأرض} على الابتداء والخبر المقدم، ويحتمل على هذا أن يعود الضمير في {به} على الماء أو على الاختلاط الذي يتضمنه القول. ووصلت فرقة فرفع النباتُ على ذلك بقوله: {اختلط} أي اختلط النبات بعضه ببعض بسبب الماء، وقوله: {مما يأكل الناس}، يريد الزروع والأشجار ونحو ذلك، وقوله: {والأنعام} يريد سائر العشب المرعي، و{أخذت الأرض}، لفظة كثرت في مثل هذا كقوله: {خذوا زينتكم} [الأعراف: 31] والزخرف التزين بالألوان، وقد يجيء الزخرف بمعنى الذهب إذ الذهب منه، وقرأ مروان بن الحكم وأبو جعفر والسبعة وشيبة ومجاهد والجمهور: {وازينت} أصله: تزينت سكنت التاء لتدغم فاحتيج إلى ألف الوصل وقرأ ابن مسعود والأعمش وأبيّ بن كعب {وتزينت} وهذه أصل قراءة الجمهور، وقرأ الحسن وأبو العالية والشعبي وقتادة ونصر بن عاصم وعيسى {وأزينت} على معنى حضرت زينتها كما تقول أحصد الزرع، {وأزينت} على مثال أفعلت وقال عوف بن أبي جميلة: كان أشياخنا يقرؤونها {وازيانت} النون شديدة والألف ساكنة قبلها، وهي قراءة أبي عثمان النهدي، وقرأت فرقة {وأزيأنت} وهي لغة منها قول الشاعر [ابن كثير]: [الطويل]
إذا ما الهوادي بالغبيطِ احْمأرَّتِ

وقرأت فرقة {وازاينت} والمعنى في هذا كله ظهرت زينتها، وقوله: {وظن أهلها} على بابها. والضمير في {عليها} عائد على {الأرض}، والمراد ما فيها من نعمة ونبات، وهذا الكلام فيه تشبيه جملة أمر الحياة الدنيا بهذه الجملة الموصوفة أحوالها، و{حتى} غاية وهي حرف ابتداء لدخولها على {إذا} ومعناها متصل إلى قوله: {قادرون عليها}، ومن بعد ذلك بدأ الجواب، والأمر الآتي واحد الأمور كالريح والصر والسموم ونحو ذلك، وتقسيمه {ليلًا أو نهارًا} تنبيه على الخوف وارتفاع الأمن في كل وقت، و{حصيدًا}: فعيل بمعنى مفول وعبر بحصيد عن التالف الهالك من النبات وإن لم يهلك بحصاد إذ الحكم فيهما وكأن الآفة حصدته قبل أوانه، وقوله: {كأن لم تغن} أي كأن لم تنعم ولم تنضر ولم تغر بغضارتها وقرأ قتادة: {يغن} بالياء من تحت يعني الحصيد وقرأ مروان {كأن لم تتغن} بتاءين مثل تتفعل والمغاني المنازل المعمورة ومنه قول الشاعر: [الوافر]
وقد نغنى بها ونرى عصورًا ** بها يقتدننا الخرد الخذالا

وفي مصحف أبي بن كعب {كأن لم تغن بالأمس وما كنا لنهلكها إلا بذنوب أهلها كذلك نفصل الآيات}، رواها عنه ابن عباس، وقيل: إن فيه {وما كان الله ليهلكها إلا بذنوب أهلها}، وقرأ أبو الدرداء {لقوم يتذكرون} ومعنى الآية التحذير من الاغترار بالدنيا، إذ هي معرضة للتلف وأن يصيبها ما أصاب هذه الأرض المذكورة بموت أو غيره من رزايا الدنيا، وخص المتفكرين بالذكر تشريفًا للمنزلة وليقع التسابق إلى هذه الرتبة. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {إِنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء}
هذا مثل ضربه الله للدنيا الفانية، فشببها بمطر نزل من السماء {فاختلط به نبات الأرض} يعني التفّ النبات بالمطر، وكثر {مما يأكل الناس} من الحبوب وغيرها {والأنعام} من المرعى.
{حتى إِذا أخذت الأرض زخرفها} قال ابن قتيبة: زينتها بالنبات.
وأصل الزخرف: الذهب، ثم يقال للنقش والنَّوْر والزَّهر وكل شيء زُيِّن: زخرف.
وقال الزجاج: الزخرف: كمال حسن الشيء.
قوله تعالى: {وازَّيَّنَتْ} قرأه الجمهور {وازينت} بالتشديد.
وقرأ سعد بن أبي وقاص وأبو عبد الرحمن والحسن وابن يعمر: بفتح الهمزة وقطعها ساكنة الزاي، على وزن: وَأَفْعَلَتْ.
قال الزجاج: من قرأ {وازَّيَّنَتْ} بالتشديد، فالمعنى: وتزينت، فأدغمت التاء في الزاي، وأسكنت الزاي فاجتلبت لها ألف الوصل؛ ومن قرأ {وأزْينت} بالتخفيف على أفعلت، فالمعنى: جاءت بالزينة.
وقرأ أُبَيٌّ وابن مسعود: {وتزيَّنَتْ}.
قوله تعالى: {وظن أهلها} أي: أيقن أهل الأرض {أنهم قادرون عليها} أي: على ما أنبتته، فأخبر عن الأرض، والمراد النبات، لأن المعنى مفهوم.
{أتاها أمرنا} أي: قضاؤنا بإهلاكها {فجعلناها حصيدًا} أي: محصودًا لا شيء فيها.
والحصيد: المقطوع المستأصَل.
{كأن لم تَغْنَ بالأمس} قال الزجاج: لم تعمر.
والمغاني: المنازل التي يعمُرها الناس بالنزول فيها.
يقال: غَنينا بالمكان: إِذا نزلوا به.
وقرأ الحسن: {كأن لم يَغْنَ} بالياء، يعني الحصيد.
قال بعض المفسرين: تأويل الآية: أن الحياة في الدنيا سبب لاجتماع المال وما يروق من زهرة الدنيا ويعجب، حتى إِذا استتم ذلك عند صاحبه، وظن أنه ممتَّع بذلك، سلب عنه بموته، أو بحادثة تهلكه، كما أن الماء سبب لالتفاف النبات وكثرته، فإذا تزيَّنت به الأرض، وظن الناس أنهم مستمتعون بذلك، أهلكه الله، فعاد ما كان فيها كأن لم يكن. اهـ.